بهدف التعريف بعرض التعليم العالي في إيطاليا وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم هناك، شهد المغرب، أخيرأ، تنظيم مبادرة “الأيام الإيطالية للتعليم العالي” (IDOHE) بمشاركة 20 مؤسسة أكاديمية إيطالية، من جامعات ومعاهد عليا وأكاديميات.
الفعالية نظمتها جمعية “Uni-Italia” وبشراكة مع الشبكة الدبلوماسية والقنصلية الإيطالية في المغرب.
منصة للتعريف بالجامعات الإيطالية
وفق منابر إعلامية إيطالية، فقد قدّم ممثلو الجامعات الإيطالية عروضاً مفصلة عن البرامج الدراسية والمناهج الأكاديمية وفرص التبادل الثقافي المتاحة للطلبة المغاربة، مع التركيز على آفاق الشراكة في مجالات البحث العلمي والابتكار.
كما أتيحت الفرصة للطلبة للتواصل المباشر مع هذه المؤسسات واستكشاف مساراتهم المستقبلية في بيئة أكاديمية أوروبية متميزة.
وفي كلمة له خلال افتتاح التظاهرة في الرباط، أكد السفير الإيطالي بالمغرب، باسكوالي سالزانو، أن مستقبل العلاقات بين البلدين “يرتكز بشكل أساسي على كفاءات الأجيال الصاعدة”، مشيراً إلى الارتفاع المتواصل في عدد الطلبة المغاربة الذين يختارون إيطاليا كوجهة للدراسة.
وأوضح السفير أن “أكثر من 1500 تأشيرة دراسية منحت العام الماضي وحده للطلبة المغاربة، مع تزايد الطلب بشكل مستمر”، مضيفاً أن “الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، ويعد أحد الأعمدة الرئيسية خطة ماتّيي من أجل إفريقيا، التي تعتبر المغرب شريكاً استراتيجياً”.
المعرفة جسر للتعاون
تهدف هذه المبادرة، وفق ذات المصدر، إلى تعزيز الروابط بين مؤسسات التعليم العالي الإيطالية والطلبة الأجانب في بلدانهم، من خلال المعرفة كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال السفير سالزانو: “إيطاليا والمغرب بلدان يجمعان بين ضفتي المتوسط، ويتقاسمان رؤية مشتركة تجاه إفريقيا، ويؤمنان بدور المعرفة في بناء مستقبل مشترك قائم على النمو والابتكار والاستقرار”.
كما أعرب عن أمله في أن يجد الطلبة المغاربة في التجربة الإيطالية “ليس فقط فرصة للدراسة، بل تجربة حياة تغني مسارهم وتوطد أواصر الصداقة التاريخية بين البلدين”.
وأشار إلى أن الجامعات الإيطالية المشاركة في هذه الفعالية “من بين الأفضل على المستوى الأوروبي”، وتُبدي “التزاماً حقيقياً ببناء جسور التعاون الأكاديمي المستدام بين المغرب وإيطاليا”.